الرئيسية / مقالات / مقالات متنوعة / جولة في كتاب – كتاب الابداع العلمي

جولة في كتاب – كتاب الابداع العلمي

 

اعداد الاستاذة نانسي عبدالهادي .مجموعة المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين .

اسم الكتاب ….( كتاب الابداع العلمي )

المؤلف …الدكتور احمد القرني.

قدّم د احمد لكتابه بحاجة الامّة الاسلاميّة في هذا الوقت للمبدعين والمتميزين في شتّى المجالات .

ودعا اصحاب الفكر الى ضرورة الوقوف على مشكلة التخلّف العلمي والتقني الذي نعاني منه وشحذ الهمم والجهود لتعود الامّة لسابق عزّها .

وعالج في هذه الدراسة التأصيليّة قضيّة الابداع العلمي في عشرة فصول :

ابتداءا من مفهوم الابداع وحقيقة الانسان المبدع وانتهاءا بنماذج اضاءت سماء الابداع العلمي .

الفصل الاول تحدث عن تعريف الابداع لغة واصطلاحا ولخّص قوله بأنّ المعنى الكلّي للابداع لا بد وان يشتمل على الحداثة والفاعلية والأخلاقية .

ومن ثمّ جاء ليؤكد على اهميّة معرفة الانسان لقدراته ومواهبه في وقت مبكّر ليتوجّه للعلم الذي يناسب تلك القدرات .

وعن اقسام الابداع اجتهد المؤلف بوضع اعتبارات متعددة للتقسيمات وهي :

1) اعتبار العمل ذاته ( فقد يكون العمل جديدا لم يسبق له مثيل ، وقد يكون تطويرا لشئ وتوسيعا لدائرته ، او قد يكون تفسيرا لشئ غامض ….. )

2)اعتبار الغاية والهدف (ابداع نافع او ضار )

3) اعتبار القوّة والتمكّن ( ابداع عسير وابداع يسير )

ومن ثمّ تحدث عن اسس الابداع العلمي وهي :

القوة العقلية

القوة النفسية ( الناتجة عن صفات ودوافع عديدة ومنها : حب الشئ والرغبة فيه ، الشجاعة الادبيّة ، علوّ الهمّة ،الاثارة والغضب )

القوّة الجسديّة ( ويعني بها الطاقة الحيوية والنشاط المتدفق وان صاحبها لطيف الجسم ونحيل البدن )

ثمّ انتقل لمقوّمات الابداع العلمي والتي لخّصها في اربع اشتملت كل منها تفصيلا وهذه المقوّمات :

التمكن من العلم ، حبّ الفنّ والاقتناع به ، الصبر وعدم استعجال النتائج ،واخيرا الانصراف الكلّي للعلم ومواصلة البحث فيه.

ثمّ عرّج على حوافز الابداع العلمي ومنها : الحوافز الماديّة والمعنويّة ،

المنافسة الشريفة ،الصدمة النفسية ، الزمان والمكان ، الاهتمام بالصحة والنشاط .

وأمّا عن عوائق الابداع العلمي ذكر المؤلف بعضا منها :

عدم تقدير المبدع ، عدم الثقة بالنفس ،دخول العالٍم في غير فنّه ،توقف الانسان عند مرحلة من العلم وانقطاعه دونها،اضطراب المنهج ،النقد السلبي المدمّر ، المصائب والشواغل التي تحلّ بالنفس او الذهن،واخيرا عدم الاخلاص في العمل .

وفي الفصل التاسع ينبهنا المؤلف الى بعض الأمور التي قد تؤدي بالعمل الابداعي لنهاية مؤلمة وجمعها في أمرين : الاضرار بالنفس والاضرار بالغير .

ونجومنا المضيئة في سماء الابداع اضاءت فصله الاخير ،تنقّل فيه بين الفراهيدي والشافعي ، البخاري والطبري ،المتنبي وغيرهم ممن نجلّ .

وختم كتابه بتوصياته ومنها انشاء مراكز للابداع العلمي مدعومة في كل مدينة من مدن العالم الاسلامي

عن المجلس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.