تمكن المهندس المصرى طاهر الجندى من إنتاج محطة لتحويل الماء المالح إلى ماء شرب بدرجة نقاء عالية، وتم تسجيلها كبراءة اختراع فى مكتب البراءة الدولى بسويسرا WIPO.
وقال طاهر الجندى، الذى حصل على بكالوريوس هندسة كهريائية من جامعة حلوان عام 1987، ويسكن بمدينة العبور فى القاهرة، فى رسالته لخدمة صحافة المواطن، إنه سجل 13 براءة اختراع من قبل، منها 10 براءت مسجلة دوليًا و3 آخرى مسجلة فى مصر.
يتحدث الجندى عن تكلفة تحويل الماء المالح لمياه شرب عذبة، من خلال محطته التى اخترعها، أن متوسط تكلفة إنتاج اللتر المكعب يصل إلى 4 جنيهات، مشيرا إلى أنه يعمل الآن على تطوير وحدته ليصل إنتاجها إلى 20 متراً مكعبًا يومياً.
ويهتم طاهر من خلال مشروعه بتحويل الماء غير الصالح للشرب والماء المالح لماء مقطر وماء صالح للشرب باستخدام الطاقة الحرارية، سواء كان مصدرها شمسية أو غاز أو بايوجاز أو وقود سائل أو فحم، لا سيما أن مصر ومنطقة الشرق الأوسط بطبيعة الحال غنية بالطاقة الشمسية.
وتابع طاهر قائلاً: “قمت بإنتاج أكثر من محطة بين الصغير والكبير بداية من محطات تنتج نص متر مكعب ماء يوميا، ووصلت لمحطة تنتج 20 مترا مكعبا يوميا، وتتميز هذه الفكرة بأنها نظام اديباتيك مثالى فى استخدام الطاقة، وكلما زادت السعة الإنتاجية تقل تكاليف الإنتاج، وقد تصل تكلفة إنتاج المتر المكعب المطابق لمواصفات دولية لجنيهين”.
وواصل طاهر قائلاً: “أقوم ببناء أول وحدة من هذا النوع خارج مصر لإحدى الشركات العاملة فى قطاع الاستثمار بإحدى الدول العربية كخطوة أولى لبناء أول مصنع ينتج هذه الوحدات فى العالم”.
ويتمنى الجندى أن يجد من يتعاون معه من أجهزة الدولة والجهات المختصة فى مصر، فى استغلال هذا الاختراع والعمل على تطويره، مشيرًا إلى أنه حاول التوصل إلى هذا الأمر من قبل إلا أنه لم يوفق فى ذلك، باستثناء اهتمام بعض الأساتذة بالمركز القومى للبحوث ودعمهم للمشروع ماليا من أموالهم الخاصة، علمًا بأن هذه النوعية من المحطات ذات سعر منافس للتقنيات الأخرى الموجودة حاليا خاصة فى المحطات ذات السعات الكبيرة.