(قنا الطفل / بقلم مراسلتنا / شام رائد البدور / الأردن ) أصدقائي .. ضمن فعاليات ” أسبوع جبل عمان الثقافي الرابع ” ، نظمت “مؤسسة عبد الحميد شومان ” وبرعاية وزير التربية والتعليم الدكتور” عمر الرزاز” ، معرض المشاريع المؤهلة لمسابقة ” إنتل الدولية للعلوم والهندسة 2017 ” حيث يشارك فيها طلبة المدارس من الصف التاسع وحتى الصف الثاني ثانوي .
في هذه الدورة يشارك( 18 ) طالباً سيمثلون الأردن في المسابقة ، والتي ستقام في ولاية ” لوس أنجلوس” الأمريكية، بعرض مشاريعهم الـ (12 ) المؤهلة .
هذا وقد استعرض الطلاب مشاريعهم المرشحة بحضور وزير التربية ، والسيدة ” فالنتينا قسيسية” الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “شومان ” وممثلي القطاعين العام والخاص ومجموعة من الإعلاميين.
وثمن وزير التربية والتعليم د” عمر الرزاز” المشاريع المشاركة قائلاً إن كان لدينا هذه النواة المبدعة من الطلبة ، فيمكننا أن نصل لباقي المدارس من خلالكم لنطلع المعلمين والمعلمات والطلبة على نتاج إبداعاتكم لتكونوا قدوة يحتذى بها .
وأوضحت السيدة ” فالنتينا قسيسية ” أن المؤسسة تساهم بتوفير الدعم المادي لسفر الوفد الأردني وإقامته خلال فترة المعرض ، كما توفر للطلاب خدمات التصميم والتطوير والطباعة للمعروضات ، إضافة إلى التدريب على مهارات العرض والتقديم أمام لجان التحكيم وتمويل مرحلة تطوير المشاريع.
ووجهت الشابة ” آيات عمرو ” التي تم اختيارها لمناقشة أفكارها العلمية في وكالة “ناسا” وتدربت في كبرى الشركات مثل” شركة ميكروسوفت وإنتل ” وهي في عمر الـ 18 ، ومثلت الشباب الأردني في هيئة الأممم المتحدة عدة مرات ، كلمة ملهمة قالت فيها : حاولوا دائماً أن تصنعوا الفرص لتتجاوزوا العقبات ، فالنجاحح بعد تعب له معنى آخر وقصة أخرى تستحق أن تكون قصة نجاح ، فالنجاح السهل لا يحقق السعادة الكبرى .
التقت مراسلتنا مع الطلاب المشاركين بمشاريعهم وكان هذا الحوار…
مشروع ” بيان أبو الراغب ” و ” آية هايل ” عن معالجة المياه الخارجة من المصانع ، وخاصة مصانع البطاريات التي تحتوي مخلفاتها معادن ثقيلة سامة مثل ” الكروم والرصاص والزئبق” وغيرها ، وأوضحت الطالبتان أن مشروعهما يستهدف عنصر الرصاص بشكل خاص باستخدام صخر طبيعي اسمه “الكاؤولينايت “موجود في “الأردن” ، حيث يخضع لسلسلة من المعالجات ليصبح في النهاية فعالاً في امتصاص مادة “الرصاص” ، والفكرة الهامة في المشروع هي اختيار مواد صديقة للبيئة عالية الفعالية وبتكلفة منخفضة ، واستثمار المواد الطبيعية الموجودة في ” الأردن”.
– كيف تمت مشاركتكما بمسابقة إنتل 2017 الدولية للعلوم ؟
قمنا بالبحث العلمي والقراءة لمقالات عديدة في هذا المجال للوصول إلى فكرة للمشاركة بالمسابقة والتوصل إلى منتج جديد مفيد للبيئة والطبيعة بحيث يحقق الفائدة للعالم كله ، فعنصر الرصاص السام يشكل معاناة كبيرة بسبب سُميته العالية وأثره الضار على البيئة .
– ما هو شعوركما حاليا كون مشروعكما مرشحا للتنافس في أمريكا ؟
نشعر بسعادة كبيرة ممزوجة بالخوف أو القلق فالمنافسة قوية والمشاريع المشاركة كثيرة ومن كل العالم .
أما الطالب ” عمر نصار ” من مدارس الكلية العلمية الإسلامية ، فمشروعه عبارة عن “حذاء رياضي ” يمكنه توليد طاقة كهربائية لشحن الهاتف مثلاً ، إضافة لنظام تسخين باستخدام ( الكاربون فايبر ) .
– ما هو شعورك كونك اليوم من المرشحين للنهائيات ؟
-أنا سعيد جداً ومرتاح نفسياً .
– ما هي طموحاتك المستقبلية بهذا المجال ؟
أتمنى أن يسهم مشروعي بمساعدة الناس الذين يعانون من زيادة الوزن لممارسة الرياضة وتوليد الطاقة الكهربائية في نفس الوقت ، وأسعى لجعل هذا المنتج منخفض التكلفة ليكون متوفرا في متناول الجميع وخصوصا الفقراء ومحدودي الدخل ، فتوليد الكهرباء من خلال المشي فكرة ستحفزهم .
– هل هناك صعوبات واجهتك خلال مراحل البحث والعمل ؟
واجهت صعوبة في إيجاد قطع توليد الكهرباء اللازمة للحذاء والمناسبة بالشكل الأمثل ، فقمت بتصميم قطع مؤقتة حتى وجدت أخيراً ما كنت أبحث عنه .
الطالبة ” رعد الكلوب ” من مدارس العمرية ، قالت إن مشروعها يهدف لرعاية كبار السن وهو عبارة عن إسورة إلكترونية يلبسها الشخص فتحدد ضغط الدم ونبض القلب وبعض البيانات الأخرى ، وتقوم بتخزينها ، وأضافت : لقد قمت ببرمجة برنامج خاص لتحقيق هذا الهدف ، بحيث يتم إرسال رسالة نصية إلى أقرب مستشفى أو إلى أفراد العائلة أو حارس العمارة مثلا في حال وقوع ضرر أو حدوث أمر خطير للشخص كبير السن الذي يرتديها ، ليتم إنقاذه في أسرع وقت .
– ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء عملك ؟
بعض الصعوبات التقنية خلال تصميم الجهاز وكتابة الكود لبرمجة البرنامج ، ولكن والحمد لله تم كل شيء بنجاح .
– ما هو طموحك المستقبلي وما الكلمة التي توجهها للأطفال واليافعين ؟
أطمح أن أصبح مخترعة تفيد البشرية كلها ، وأنصح كل شخص بعمري أن يبحث عن المجال الذي يحبه ويتجه نحوه ويعمل عليه ،ليبدع فيه ويصنع حياته المستقبلية من الآن ، ولا ينتظر أن يضيع وقته بأمور غير مفيدة.