أكرم جروان . إنطلقت صباح يوم السبت ٢٠١٧/١١/١١ في فندق لاند مارك في مدينة عمَّان ، عمان العروبة، فعَّليات المؤتمر العلمي العربي الثاني عشر لرعاية الموهوبين والمتفوقين تحت رعاية وزير التربية والتعليم الأردني د. عمر الرزاز، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وحمل المؤتمر لهذا العام العنوان العريض ‘ رعاية الموهوبين والمتفوقين ضرورة حتمية للتنمية العربية الشاملة ‘.
وإشتمل حفل الإفتتاح لهذا اليوم فقرات متنوعة، بُدِأت بالسلام الملكي، فتلاوة آي من الذكر الحكيم بصوت الطالب- محمد الصادق الزغبي ، من طلبة لبنان الموهوبين ، ثم كلمة البروفيسور د. فتحي جروان ، رئيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين، والتي شكر في بدايتها، وزير التربية والتعليم على تفضُّلِه لرعاية هذا المؤتمر موصول بالشكر إلى ضيوف أردن أبي الحسين ، أردن العروبة والمشاركين في المؤتمر، والذي ينعقد في الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس المجلس العربي عام ١٩٩٦ كهيئة تربوية أكاديمية تعنى بالعمل العربي المشترك في مجال رعاية الموهبة، التفوق والإبداع ، وذلك بمشاركة مجموعة ريادية من التربويين والأكاديميين من ثماني دول عربية، حيث قال في كلمته ‘ وعلى مدى السنوات العشرين الماضية لم يتوقف نشاط المجلس وتعاونه مع مؤسسات تربوية حكومية وأهلية لنشر ثقافة الموهبة والإبداع ، وأصبح له الآن ممثلون في سبع عشرة دولة عربية، كما ساعد في إقامة مدارس مستقلة وبرامج متنوعة لرعاية الموهوبين في الأردن، سوريا، السودان، اليمن، الكويت ، السعودية، الإمارات والجزائر، وبكل أمانة أقول، بأن ما تحقق خلال هذه السنوات كان بفضل جهودكم وحرصكم على إستمرار المجلس في أداء رسالته على الرغم من محدودية موارده’.
وأضاف’ إننا نعيش في عصر يشهد تحولات جذرية نحو الإقتصاد المعرفي أو الرقمي، أو عصر اللامعقول كما أطلقت عليه منذ بداية القرن الحالي نظراً لسرعة التغير الذي يطال جميع جوانب حياة المجتمعات لدرجة يصعب عليه حتى من قبل الدول التي إحتضنت الأدمغة التي ساهمت في إحداث التغيير. حقاً كيف يمكن السيطرة على التبعات والمشكلات الإجتماعية والإقتصادية والمهنية وغيرها، إذا كانت كل معارف البشرية اليوم تتضاعف بعد سنة ونصف إلى ثلاث سنوات كما يقول الباحثون وعلماء المستقبل؟ إننا نواجه مشكلات غير مسبوقة، ولم تعد تنفع معها الحلول المعتادة أو التقليدية، وليس أمامنا خيار سوى الإستثمار في عقول أبنائنا من الموهوبين والمبدعين على مقاعد الدراسة في التعليم العام والجامعي، لأنها الأقدر على إيجاد حلول ناجعة وإبداعية لمشكلات غير مسبوقة في شتى المجالات، إن ما توصلت إليه البشرية عبر تاريخها ، كان ولا يزال نتاج عقول حباها الله بقدرات غير عادية، وجدت من يرعاها في الأسرة والمدرسة في مجتمعات تُقدِّر الموهبة والإبداع.
وكلي أمل أن تستثمروا على أرض الواقع ما يردده قادة دولنا من عبارات تخدم أهدافنا وتلتقي معها حتى ترقى إلى مستوى الطموح الذي يتطلَّع إليه كل المخلصين الحريصين على أن يكون لهذه الأمة بصمات واضحة في عالم إقتصاد المعرفة، ومن أمثلة ذلك، أن جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله، لا يفوته في كل مناسبة أن يُشيد بدور صانعي المعرفة، الإبداع والتميز ،ونأمل في مؤتمرنا هذا أن نقدر بحرص شديد هذا الدور في رعاية الموهبة والإبداع لدى أبناء هذه الأمة التي رفدت الحضارة الإنسانية بعلومها ومعارفها على مدى قرون طويلة’.
ومن ثم تم عرض فيديو عن نشاط المجلس خلال العشرين سنة الماضية، فكلمة المشاركين وألقاها د. زهير الغنيم، الأمين العام لإتحاد الكشاف المسلم،
وبعد ذلك تحدث الحاج علي كأنو من مدارس نجد التربوية- السعودية، ثم كلمة راعي الحفل وزير التربية والتعليم د. عمر الرزاز والذي أثنى على جهود المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين على ما يقدمه من رعاية للطلبة الموهوبين والمتفوقين في الوطن العربي.
وتحدث بعد ذلك د. نصري صالح مندوب وزير التربية والتعليم الفلسطيني، وتعرض خلال كلمته إلى تجربة فنلندا في رعاية الإبداع والمبدعين، والتقدم التعليمي المتميز على دول العالم .
وبعد ذلك تمت صور تذكارية مع راعي الحفل، ثم بدأت ورشات العمل النقاشية للبحوث والدراسات إمتدت حتى المساء