اختتمت مؤخرا فعاليات المعرض الوطني لمعرض “انتل” الدولي للعلوم والهندسة لطلبة المدارس من الصف التاسع وحتى الثاني الثانوي والذي نظمته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان في نادي معلمي عمان.
وكانت الوزارة اعلنت أول من أمس، عن النتائج النهائية لتقييم مشروعات الطلبة المشاركين في المعرض للعام 2018
وتأهل 12 مشروعا منافسا للمشاركة في انتل العالمية، حيث حصلت “مدارس النظم المدرسية” على الترتيب الاول لمشروع الطالبة دانية المبيضين، فيما تأهل عن المدرسة ذاتها للترتيب السابع الطالب محمد العمري.
وتأهلت مدرسة اليوبيل بـ 4 مشاريع، حيث فاز بالترتيب الثاني الطالبان صالح ملكاوي وصبأ شومان، اما عن الترتيب الرابع فذهب للطالب عبد الرحمن سعد، اما محمد المصري ونور عماوي فحصلا على الترتيب الخامس، بخلاف الترتيب التاسع الذي ذهب لايه بني مصطفى وغادة حداد.
وتأهلت مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز بـ 3 مشاريع، كان الترتيب الثالث من نصيب الطالبة شذى الذيابات، بخلاف المركز السادس الذي ذهب للاخوين احمد وعبادة الليمون من مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في الكرك.
اما الترتيب الثامن فضم كلا من الطالبات ملك معايعة ورنيم ابو الغنم ولجين الشخابنة، من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في مادبا.
الطالبتان ديمه الشوابكه ومروة الاقطش من مدارس الحصاد التربوي في لواء القويسمة اسعفهما الحظ في الترتيب العاشر.
الترتيب الحادي عشرة فقد ذهب للطالب بمدرسة التربية الريادية بان غرير، اما الترتيب الثاني عشرة فذهب لكلا من ديما يونس وسارة الخالدي من مدارس الدر المنثور.
وتسعى “شومان”، بالتعاون مع وزارة التربية، إلى تعزيز أهمية البحث العلمي والتفكير الناقد لدى الطلبة في المدارس، كما تقوم بتوفير التدريب اللازم للطلبة على مهارات العرض والتقديم وتصميم وطباعة لوحات المشاريع للمسابقة، ودعم مرحلة تصميم المشاريع وإنتاج النماذج، إضافة لتغطية تكاليف سفر وإقامة جميع أعضاء الوفد الأردني المشارك.
وقال المحكم بالمسابقة رئيس الجامعة الأميركية في مادبا د. نبيل أيوب، إن “بعض المشاريع المتقدمة فيها إبداع كبير، لكن، بالمقابل بعضها الآخر يحتاج لتطوير ووضعها بإطار عملي منظم، لتصبح ريادية وأكثر جمالا على أرض الواقع”، موضحا أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة شومان لهؤلاء الطلبة “يمثل قيمة حقيقية في مجال الابداع، وهو ما يساهم، بصورة أو بأخرى، في تحسين أداء المجتمعات في المستقبل القريب”.
ورأى المحكم الدكتور عماد حمادنة أن “مشاريع الطلبة من افضل المشاريع المتقدمة على مدى سنوات”، لافتا الى ان التنافس بين المشاركين سـ “يحقق لديهم دافعا للنجاح والابداع مستقبلا”، في وقت دعا المؤسسات الوطنية العامة والخاصة للتكاتف لدعم هؤلاء الطلبة وتحويل افكارهم ونماذجهم العلمية إلى مشاريع ملموسة.
من جانبها رأت المحكمة الدكتورة غيداء أبو رمان أن “مشاريع هذه السنة اختلفت بتطور ادواتها البحثية عن السنوات السابقة، حيث كان الطالب يعتمد سابقا على المدرسة، اما الآن فإنه يستخدم المراكز البحثية في الجامعات، وهو تطور ملحوظ”.
الطالب في الصف العاشر بمدرسة اليوبيل رعد كلوب، والمشارك في “معرض انتل” عن مشروعه “فينغر كونكت”، اوضح ان فكرة مشروعه تركز على المرضى المصابين بالشلل، وغير القادرين على التحكم بأصابعهم، مشيرا الى ان المشروع “يمكن ان يساعد هؤلاء على التحكم بأي قطعة يحتاجونها عن طريق التأشير عليها بأصابعهم”.
واشار كلوب الى دور مؤسسة عبد الحميد شومان الكبير في إنجاج مثل هذه المعارض ومد يد العون للطلاب ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم.
بدورهما أوضح المشاركان الطالبان محمد حسام ومصطفى عوض من مدرسة الملك عبدالله للتميز في مادبا، أن مشروعهما يهدف إلى تنقية المياه من عنصر الرصاص باستخدام النانو المغناطيسية، عن طريق “التصاق النان بالرصاص باستخدام حمض الزيت غير الضار بالإنسان”.
“مشروعي هو جهاز يمتص ثاني اكسيد الكربون الناتج من عوادم السيارات، والهدف الأول من هذا المشروع التقنية هو امتصاص غاز الكربون من الجو لحماية البيئة من آثاره المدمرة للنظام البيئي”. بهذه الكلمات لخصت الطالبة زينة اللحام من مدرسة الرائد العربي فكرة مشروعها.