فبالاستناد إلى ما تركته أزمة الكورونا من آثارٍ سلبية على الصحة العامة للأفراد والجماعات، وما خلفته من موت ملايين البشر ، وما كشفت عنه من ضعف في الانظمة الصحيةِ والاقتصادية، والتعليمية فيي معظم دول العالم ، فضلا عن وجود اختلالات مقصودة ام غير مقصودة في سيرورة البحث العلمي وأخلاقيات بعض العلماء، وضعف قدرة المتخصصين منهم في استشراف المستقبل، وما يمكن ان يصيب الانسانية ِمن امراض فتاكة وأوبئة غير مسبوقة ، ووفيات هائلة في عصر المعلوماتية والتقانة المتطورة، والتقدّم العلمي في مجالات البحث والمعرفة، التي يوسم العصر بها ، يدعو للقلق والتأمل ، في بعض الحقائقِ العلمية التي قد لا يختلف في صحتها اثنان ؛ وهي انه كلما تقدّم العلم وتطورت المعرفة واتسعت مجالات البحث العلمي كلما ازدادت رفاهية الانسانُ، وانخفضت نسبة الوفيات ، وقلت الأمراض ، واصبح الانسانُ اكثر قدرة وسيطرة على الأوبئة والفايروسات الطبيعية ، ولم يخطر على بالنا ان الامر سيكون للاسف عكسيًا ، حيث ستزداد الأوبئة والأمراض ، وتزيد الوفيات ،ويستثمر العلم ضد حياة الانسان ورفاهيته، عبّر العمل على صناعة اجيالا جديدة متطورة من الفايروسات التي ستشكل خطرا على البشرية ، كانَ تستغل ادوات حرب فاعلة ، توظفها الدول الرأسمالية ، والدول العظمي مواد في حروب بيولوجية قذرة يكونُ الانسان وقودها ، والمستهدف من الابحاث العلمية الجرثومية ، الًى الدرجة التي يفقد صانعو هذه الفايروسات القدرة على الحد من انتشارها ، وإيجاد الأمصال والأدوية اللازمة للوقاية منها ومعالجة للمصابين بها. إنه أمر محير للعقول والألباب، فهل يعقل ان من طور هذا الفيروس الفتاك ان يكون قد وقف عند حد الاكتشاف والتصنيع ، ونسي نفسه ومن معه من العلماء ومن المجتمع الذي يعيش فيه فلم يلتفت وفريقه الًى توفير العلاجات الناجعة في الوقت الذي تجري فيه صناعة تلك الفايروسات القاتلة؟؟!وهو السلوك الطبيعي العقلاني الذي يجب ان يقع ويمارس في مثل هذه الحال.
كولمبس، أوهايو، امريكا
ا.د حمدان علي نصر