الرئيسية / Uncategorized / مخاطر تعليم الآباء والامهات لابنائهم الطلبة في المنازل

مخاطر تعليم الآباء والامهات لابنائهم الطلبة في المنازل

أيها الآباء ايتها الأمهات حذار من القيام بتنفيذ التدريبات وحل المسائل ، وانجاز المهمات ،والواجبات البيتية لابنائكم الطلبة ، بحجة مساعدتهم ، فإن ذلك يحرمهم من التعلم ، والمشاركة الفعلية في تعليم ذواتهم .

ولتكن مساعدتكم محدودة في مجال مناقشتهم في المهمة ، وإرشادهم اتباع اساليبِ التفكير المناسبة للمسالة او المهمة مدار الانجاز ، واختيار الحلول الاكثر ملاءمة وفاعلية ، دون اعطائهم حلولا مباشرة حتى لو كانت صحيحة تمامًا ؛ لان الهدف من مساعدتكم لهم هو توفير فرص التفكير والتعلم ، وليس تقديم المعلومة او الاجابة  جاهزة ؛ بعيدًا عن مشاركتهم الذاتية الفعلية في صناعتها،  وتقديم الحلول الصحيحة  ، فانتم بمداخلاتكم المباشرة قد حرمتم  أبناءكم من التفكير ، وإعمال عقولهم ، وما لديهم من خبرات سابقة ذات صلة ، ومن الاعتماد على الذات بشكل رئيس ، وتقديم الاداءات الفعلية وفقًا لقدراتهم المتوفرة لديهم لا ما هو متوفر لديكم،  وقيامكم انتم بالحلول، وانجاز المهمات التعلمية التعليمية  بديلا عن ابنائكم  هو اخطر ما يمكن ان تقدموه لهم في مجال التعليم المنزلي فانتم بذلك السلوكِ التعليمي الخطأ سوف تخلقون منهم افرادا  يتلقون الإجابات دون تفكير ، او معاملة كالبحث والتفكير والمساءلة الذاتية  ، وبذلك تتكون  لديهم دون وعي ، شعور بالاتكالية والاعتماد على  الغير في بلوغ التعلم ، ومن ثم حل المشكلات الحياتية لاحقا ، وهكذا يصبح الابناء سلبيي الاتجاه نحو التعلّم ، وطلب المعرفة  ، وتقبل اية اجابات بغض النظر عن صحتها، وحرمانهم من  اكتساب مهارات التفكير الإبداعي، ومهارات ، ومهارات التعلم وحل المشكلات بصورة علمية بنائية صحية. فلا تفرحوا في تقديم ابنائكم الطلبة لمعلميهم  في صورة الفائقين،  وهمها  عكس ذلك تمامًا ،فإن مثل هذا الانموذج من السلوك التعليمي المنزلي قد يسهم في قتل روح المبادأة ، وتعطيل عمليات التفكير العليا لدى ابنائكم ، والتي تمثل الهدف الأسمى من تنفيذهم لألوان التدريبات والنشاطات والواجبات المنزلية ذات الصلة بالدروس موضع التعلم.   فضلًا عن ان متابعة معلمو المواد  للحلول والمهمات سوف يكتشفون ، بشكل او باخر عاجلا ام آجلا ان الحلول المقدمة ليست من جهد ابنائكم ، لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون، وعندها سوف تتاثر العلاقة القائمة بينكم وبين ابنائكم ومعلميهم. لذا فإن هذه المخاطر تستدعي منا الالتفات الًى اساليبِ العون والمساعدة التي يجب تقديمها للابناء في مواقف التعليم المنزلي بحيث تكون ايجابية، وبناءة ، وتكون عونًا لدور المدرسة ومكملا لها لا هادمًا لما تقوم المدرسة والمعلمون ببنائه لدى النائمة الطلبة.

وبالاستناد الًى خطورة ما يقوم به بعض الآباء والامهات من أشكال العون التعليمي والتقويمي ، لابنائهم الطلبة عبّر مراحل التعليم الأساسي بشكل خاص،  والتي قد يشوبها اخطاء وممارسات سلبية غير مقصودة ،ارى ضرورة توعية الآباء والامهات واولياء أمور الطلبة بأساليب المتابعة  الإيجابية الفاعلة لتعليم  ابنائهم في المنازل . عن طريق تقديم برامج متخصصة بهذا الشان ، عبر منصات إلكترونية متخصصة او برامج إعلامية ، من طرف وزارة التربية والتعليم ، او بعض الجامعات والمراكز المتخصصة في هذا الشان ،  تسهم في تنويرهم بخصوص تعليم الابناء، ومتابعة دراستهم، وتقديم أشكال العون في تنفيذ المهمات والواجبات والمسائل العلمية، وأساليب توظيف التعلم في حياتهم اليومية ، ذلك لانهم شركاء فاعلون في العملية التعلمية التعليمية ، لابل هم ابرز الشركاء . والله الموفق،

أ.د.حمدان نصر

عن Arab Council For Gifted

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.