المؤتمر العلمي العربي السّادس لرعاية الموهوبين والمتفوِّقين
“رعاية الموهوبين … ضرورة حتميه لمستقبل عربي أفضل”
عمَّان، الأُردن
26-28 تمُّوز (يوليو) 2009
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي الأفخم، وبتنظيم من المجلس العربي للموهوبين والمتفوّقين وبالتّعاون مع شركة “واجهة الأردن للتعلّم والتبادل الثقافي، وبحضور معالي الدّكتور وليد المعاني، وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي -مندوباً عن دولة رئيس الوزراء لحفل الافتتاح، وبمشاركة أكثر من 240 مندوباً من ستّ عشرة دولة عربيّة من القيادات التَّربويَّة وأساتذة الجامعات ومدراء مدارس مرموقة وعدد من الأَكاديميِّين والمهتمِّين والمسؤولين عن برامج تعليم الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم في الإمارات والبحرين والسعودية والسودان وسوريا والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب واليمن والأردن، بالإضافة إلى إيران، فضلاً عن مشاركة علماء عرب وخبراء أجانب في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين من الولايات المتّحدة الأمريكية.
هدف المؤتمر الذي عُقد تحت شعار “رعاية الموهوبين … ضرورة حتميه لمستقبل عربي أفضل” إلى:
عرض ومناقشة أحدث المستجدات في التجارب العربية لرعاية الموهوبين والمبدعين.
وضع معايير تربوية عربية لإجازة الكوادر العاملة مع الطلبة الموهوبين.
تنظيم ورشات عمل تدريبية متخصصة للكوادر التعليمية والإدارية في مجالات الموهبة وتعليم التفكير والإبداع.
عرض ومناقشة أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية في مجال تعليم الموهوبين وتنمية التفكير والإبداع.
المساعدة في وضع برامج خاصَّة تساعد المعلِّم على تنمية التَّفكير العلمي والإِبداعي لدى طلبته.
توثيق الصِّلات العلميَّة والتَّربويَّة بين المهتمِّين من مختلف الدُّول العربيَّة وتسهيل تبادُل الخبرات العربيَّة في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين.
زيادة الوعي والتَّعريف بِحاجات الطلبة الموهوبين والمبدعين ومشكلاتِهم وأَساليب رعايتهم عن طريق البرامج التربوية ووسائل الإِعلام والاتِّصال المختلفة.
بلغ عدد الدراسات والبحوث والأوراق العلميّة التي عُرضت في المؤتمر 52 ورقةً وبحثاً، تركّزت محاورها حول دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم الموهبة والإبداع، والاتجاهات الحديثة في القياس والكشف عن الموهوبين، والتعليم الإبداعي واستراتيجياته، وطرائق تعليم مهارات التفكير وتنميتها، وتطوير معايير عربية لإجازة الكوادر العاملة مع الموهوبين، بالإضافة إلى تطبيقات نظريات الذكاءات المتعددة والذكاء الناجح والذكاء العاطفي في تعليم الموهوبين.
على هامش المؤتمر:
عُقدت على هامش أعمال المؤتمر ورشتان تدريبيّتان حول “تنمية الذكاء الانفعالي لدى الطلبة الموهوبين والمبدعين في المرحلة الأساسية” و”تطوير قدرات الطلبة في الكفاءات والخبرات وما بعدها”، كما عقدت ندوة حواريّة متخصّصة تحت عنوان “التعليم العربي العام والجامعي: مخرجاته وسيناريوهات إصلاحه للتميز والإبداع” أدارها الدكتور خالد الجبر، وشارك فيها الدكتور فتحي جروان – رئيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين، والأستاذ الدكتور منير نايفة – أستاذ الفيزياء في جامعة إلينوي بإيربانا بالولايات المتّحدة الأمريكية، والأستاذ الدكتور عمر هارون الخليفة – أستاذ التربية في جامعة الخرطوم بالسودان، والدكتورة ليلى السبعان – أستاذة الأدب العربي في جامعة الكويت. كما أقيم على هامش المؤتمر معرضاً للكتب المختصَّة ومعرضاً للمواد التعليميّة والوسائل التِّكنولوجيَّة المستخدمة في التَّعليم بعامّة وتعليم الموهوبين بشكل خاص.
القرارات و التوصيات:
اتّخذ المؤتمر في ختام جلساته العديد من القرارات والتَّوصيات لدعم حركة التَّطوير التَّربوي ورعاية الموهبة والإِبداع، تلاها الأستاذ الدّكتور عبد الرحمن الهاشمي – رئيس لجنة التوصيات، تضمّنت ما يأتي:
1. رفع برقية شكر وتقدير باسم المشاركين إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين -يحفظه الله- لاحتضان العاصمة عمّان أعمال هذا المؤتمر، ولتثمين الجهود الرائدة والمبادرات المتميّزة التي يبذلها الأردن في سبيل رعاية الموهوبين والمتفوقين.
2. حثّ المؤسسات التربوية في الوطن العربي على زيادة الاهتمام برعاية الموهوبين، من خلال تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلّمين والإداريين وفق معايير علميّة إبداعية.
3. الإبداع في أساليب التدريس والتعلُّم النّشط لبناء العقلية الناقدة، وكشف الخبرات الإبداعية وتنميتها.
4. دعوة كليات التربية والمؤسسات المعنية لتصميم برامج خاصة لإعداد معلمين متخصصين في مجالات الموهبة والإبداع.
5. رفع كفايات المرشد التربوي في المؤسسات التعليمية للأخذ بيد الطلبة الموهوبين ورعايتهم.
6. زيادة موازنات البحث العلمي في الجامعات العربية، لتحسين مستوى التعليم الجامعي ومراكز البحوث، بهدف زيادة براءات الاختراع والتقدّم العلمي في الوطن العربي.
7. استثمار التقدّم التكنولوجي والمعلوماتية وتكنولوجيا النانو في الميدان التربوي العربي.
8. تفعيل الشراكة والتواصل بين القطاعين العام والخاص، وبين المؤسسات الصناعية والتقنية المحلية والعالمية.
9. تعميم تجارب رعاية الموهوبين المطبّقة في الدول العربية والإفادة منها، وتبادل الخبرات والزيارات بين خبرائها.
10. تعميم البحوث والدراسات المشاركة في مؤتمرات رعاية الموهوبين على معلّمي المدارس والمؤسسات ذات العلاقة.
11. توجيه وسائل الإعلام المختلفة لدعم الموهبة والإبداع والمبدعين، وإبراز دور المجتمع والأسرة والمعلّم في تعزيز الإبداع وأهمّيته.
12. استثمار الطاقات الإبداعية في الوطن العربي كنماذج إنسانية علمية، والاقتداء بها وتوظيفها.
13. الدعوة إلى عقد مؤتمر المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين سنويّاً، يتضمّن عقد لقاءات متخصّصة وورشات عمل في مجالات رعاية الموهوبين.
14. تنظيم فعاليات للطلبة الموهوبين والمبدعين ومعلّميهم على هامش مؤتمرات المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين.
15. إحالة توصيات هذا المؤتمر للسادة وزراء التربية والتعليم العرب والمنظّمتين العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم واتّحاد الجامعات العربية لدعم هذا التوجّه.