استقبل معالي الدكتور محمد الذنيبات وزير التربية والتعليم نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس العربي للموهوبين والمتفوقين بالأردن في مكتبه بوزارة التربية والتعليم ظهر يوم السبت الموافق 30/4/2016 بحضور مدير العلاقات العامة بمكتب معاليه بناء على طلب مسبق لمناقشة القضايا المتعلقة ببرامج رعاية الموهوبين في الأردن ودور المجلس وما يمكن أن يقدمه من خلال الخبرات المتراكمة لدى خبراته منذ تأسيسه عام 1996 ، واطلاعه على معظم التجارب العربية والدولية الناجحة في رعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين انطلاقاً من الحرص على الدور الريادي الأردني في هذا المجال منذ افتتاح مدرسة اليوبيل ومركز السلط الريادي في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.
وكانت استجابة معالي الوزير غير مسبوقة وفي منتهى الإيجابية والترحاب بكل ما طرحه أعضاء الوفد من أوجه التعاون والنشاطات التي يمكن أن تسهم في معالجة متطلبات النجاح لبرامج رعاية الموهوبين والمتفوقين الأردنية استناداً لأفضل المعايير الدولية الخاصة بهذه البرامج بما فيها مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز والمراكز الريادية وغرف المصادر والتسريع الأكاديمي للطلبة المتفوقين في فصول المرحلة الأساسية. وقد عبّر أعضاء الوفد عن خالص تقديرهم وشكرهم لما عرضه معالي الوزير من تسهيلات تجاوزت حدود التوقعات لأعضاء الوفد حيث أكّد بكل صراحة انّ كل الأبواب مفتوحة أمام المجلس بما في ذلك التفكير بإنشاء إقامة أكاديمية ونوادي ومراكز للطلبة الموهوبين والمتفوقين لاستثمار طاقاتهم والكشف عن إبداعاتهم في المجالات المختلفة. كما عبّر عن استعداد الوزارة لمبدأ الشراكة والدعم والرعاية لمؤتمرات المجلس ونشاطاته.
وشرح معالي الدكتور الذنيبات بكل صراحة وشفافية أبرز التحديات التي واجهته في عملية التطوير التربوي والمأسسة في إدارات ومديريات التربية والتعليم ، وما ترتب على ذلك من نتائج إيجابية سواء على مستوى أداء الطلبة أو إجراءات اختيار المعلمين أو تطوير بعض
مناهج التعليم، وخطط إدخال أحدث تقنيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعلم الإلكتروني للرياضيات عن بُعد كبداية لخطة تشمل مباحث دراسية أخرى. وثمّن أعضاء الوفد الجهود التي يبذلها معاليه لتحقيق الأهداف المرجوة.
وكان الوفد برئاسة الدكتور فتحي جروان رئيس المجلس وعضوية الدكتور عاطف كنعان نائب الرئيس والأستاذ عمر تايه أمين الصندوق والأستاذة هيام الحويطي أمينة سر المجلس ومديرته التنفيذية، وقدّم الوفد لمعاليه ورقة تضمنت عدة مقترحات من أهمها:
– تكليف أحد الكوادر القيادية في الوزارة ليقوم بدور ضابط ارتباط ومنسق للنشاطات ذات العلاقة ببرامج الموهبة والتفوق في وزارة التربية، وما يمكن أن يقوم به المجلس لتطويرها.
2- التعاون في إعداد أدلّة إرشادية وتوعوية مطبوعة حول خصائص وحاجات ومشكلات الطلبة الموهوبين والمتفوقين موجهة للكوادر الفنية والإدارية المدرسية وأولياء الأمور.
3- تفعيل برنامج التسريع الأكاديمي للطلبة المتفوقين وتطبيقه في جميع فصول المرحلة الأساسية استناداً لمعايير واضحة ومحددة، علماً بأن المجلس العربي هو الذي أدخل نظام التسريع الأكاديمي في الوزارة عام 1997 وأشرف على اختباراته بالتعاون مع مدرسة اليوبيل في السنوات الأولى من تطبيقه.
وحسب معلومات موقع الوزارة فقد تمّ تسريع حوالي 1100 طالب فقط على مدى العشرين سنة الماضية، ويبدو أنه توقف إذا كان العدد المذكور يشمل كل الذين تمّ تسريعهم، علماً بأنه الخيار الأفضل للطلبة الذين لديهم قدرة عقلية عامة أو نسبة ذكاء تتجاوز 130 ، مما يعني أنّ حوالي 5/1000 من مجتمع الطلبة مؤهلون للتسريع من حيث المبدأ.
4- تنظيم ورشات عمل لتدريب الكوادر الفنية والإدارية في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز والمراكز الريادية وغرف المصادر مطابقة للمعايير الدولية بالتعاون مع مدارس الملك عبدالله للتميز.
علماً بأنّ المجلس قام بإعداد برنامج دبلوم تدريبي (180 ساعة) لتأهيل أو إجازة الكوادر العاملة مع الموهوبين والمتفوقين استناداً للمعايير العالمية ووقّع اتفاقية مع الجامعة العربية المفتوحة لتنفيذه بعد عيد الفطر المبارك في 17 /7 / 2016 ، ويمكن تطبيق نفس البرنامج بمشاركة عدد من الكوادر العاملة في برامج الموهبة والتفوق التابعة للوزارة بأسعار مخفّضة.
5- المساعدة في مراجعة المواد الموجودة على موقع الوزارة وإعادة صياغتها بطريقة علمية بحيث تؤدي وظيفتها وصولا لتحقيق الأهداف المرجوّة.
6 – المساعدة في تطوير المناهج الإثرائية للطلبة الموهوبين والمتفوقين، بحيث تتوافر فيها معايير تحقيق أهداف المنهاج بصورة تتابعية بإشراف لجان متخصّصة من خبراء المجلس، وبمشاركة المعلمين.
7- مراجعة التوصيات التي تضمنتها تقارير تقييم برامج الموهبة والتفوق ، وتوصيات مؤتمر التطوير التربوي الخاصة بهذه البرامج، وتحديد ما يلزم من إجراءات لتنفيذها.
8- المشاركة الفاعلة بأعداد معقولة من الكوادر الفنية والإدارية العاملة في برامج الموهبة والتفوق وتقديم أوراق عمل ودراسات حول التجربة الأردنية في المؤتمرات الدورية التي يعقدها المجلس، حتى نحافظ على بقاء الأردن مقراً للمكتب الرئيسي لإدارة المجلس. وقد تعرضنا لانتقادات كثيرة حول مشاركة شخص واحد من الوزارة في المؤتمرين السابقين.
وغادر الوفد وهو في غاية الرضا واسعادة لحسن الاستقبال والوداع على أن يقوم بإعداد خطة العمل المطلوبة والشروع في تنفيذها بعد عرضها على معاليه لاتخاذ ما يلزم من إجراءات رسمية.