نجح علماء الهندسة فى جامعة ويسكونسن ــ ماديسون الأمريكية فى تطوير عدسات لاصقة صناعية تمنح مرتديها رؤية كاملة فى الظلام، إضافة إلى أنها قد تساعد الروبوتات فى مجال البحث والإنقاذ وعمليات المناظير الجراحية.
ويعانى أكثر من مليار شخص حول العالم من طول النظر، وهو أمر شائع بعد سن الأربعين، عندما تتضخم عدسات العيون وتفقد مرونتها فى كثير من الأحيان، إلا أن هذا الابتكار قد يشكل مسار الأمل للكثيرين.
ومع أنه يمكن للنظارات أن تصحح مشاكل البصر، إلا أن التقنية الجديدة تهدف إلى جعل الرؤية لدى المرضى كما كانت فى شبابهم باستخدام عدسات لاصقة تعمل طريقة تركيزها بواسطة حواسيب دقيقة تدار بالطاقة الشمسية، وهى أقرب إلى «العين الصناعية» التى تزيد حدة الصور فى وقت الشفق أو حتى فى الليل.
واستخدم الفريق العلمى للجامعة أشعة الليزر لنحت عدسة زجاجية بأكثر من 2000 بؤرة صغيرة تم تغليفها بعد ذلك بألومنيوم عاكس لتحويل الضوء.
وأوضح أستاذ الهندسة بجامعة ويسكونسن ماديسون، هونجروى جيانج، أن العدسات اللاصقة الجديدة تعمل بطريقة التركيز التلقائى مع تغير الظروف فى محيط الضوء.
وأشار جيانج إلى أن «العين الصناعية ستكون قوية وأقرب إلى كاميرا الرؤية الليلية ومجال عملها يمكن أن يمتد إلى الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء البعيدة بحيث تستخدم فى مجموعة من التطبيقات مثل عمليات المناظير والروبوتات واستكشاف الفضاء».